
من فترة كبيرة ومش صغيرة أنصب كلام الناس كلو عن أزمة العيش وطوابير العيش والمهازل اللى بتحصل فى الموضوع دة
ناس كتير أتكلمت وناس كتير كتبت دة غير الصورة الواقعية اللى بنتفرج عليها كل يوم وأحنا معديين من قدام أى فرن لدرجة أنى أصلا مش محتاجة أعدى قدام الفرن لأن بيوصلنى صوت خناق الناس - من الفرن اللى بيبعد عن بيتنا حبة صغيرين – من وأنا نايمة فى سريرى
لا ومش العيش وبس خدو عندكو إزازة الزيت اللى عدت العشرة جنية وعلبة السمنة اللى بقت بخمسة وسبعين جنيه وحاجات كتيييييييييير تانية ولعت بس لسه متحرقتش لأن الناس برضو لسه بتشتريها دة غير الفول والفلافل والله على رأى محمد هنيدى يا عينى ع الفقير يا ولدااااااه
ولون دلوقتى أعتقد أختلف مفهوم الفقير عن زمان طبعا لأن برضو سبحان الله بالرغم من كل الازمات دى تلاقى كم رهيييييييييييييب من العربيات الفاهرة ويقولك الناس بقت غلابة يا عينى .. دة مش نق ربنا يسهلهم بس بحس بتناقض غريب موت
ولا ييجى يقولك بقى أن السكان بتزيد .. يا لهوى والله العظيم أحنا ناس زى الفل ومية مية .. ميتنا ملوثه وأكلنا ملوث وهوا ملوث مفيش بعد كدة يخش يكتم فى الصدر كدة تمام .. ومع ذلك بنزيد شفت حلاوة أكتر من كدة يعنى مهما يحاولو يطفو الشمس .. قصدى مهما يحاولو يبيدو الشعب كأن الشعب معاند معاهم
المهم أنا مش جاية أتكلم فى الغلا والزيادة لان دة سبق وناس اتكلمت كتير فيه لكن اللى أنا لمستة أكتر وراعبنى وخلانى أتكلم اللى انا حاسه أنو اترتب على دة كلو واللى أنا خايفة منو – ماهو كتر الضغط يولد الانفجار يا عالم
قدام الشعب حاجة من تلاتة كردود فعل طبيعيه للحالة اللى بنواجها واللى هى لما الناس مش بتلاقى اللقمة اللى تاكلها ... يعنى مش جايه أهدى النفوس مثلا
يا إما يفضل خاضع لكل اللى حاصل وبيكيف نفسو وحالو على اللى حاصل
ودة ممكن ناس تنجح وتتأقلم مع كل زيادة وفى الغالب الناس دى هتلاقى نفسها بتنحدر فى الطبقات يعنى بعد ما كانت غنية تبقى متوسطة إلى فقيرة وهكذا وممكن ناس تفشل بس لسه ضميرها يكون صاحى فتموت من الجوع فى هدوء من غير ما حد يحس بيها
يا إما – ودة اللى حاصل فعلا – الناس لما مش بتلاقى تاكل مع قلة الإيمان والوعى والتعليم بتتجه للنهب والسرقه والبلطجة ودة اللى أنتشر اليومين دول وبجد خلانى أخاف موت على بلدى اللى بحبها اوى
سرقة بالإكراه فى أرقى الاماكن وبغض النظر عن جنس اللى بيتسرق يعنى محدش يقولى أنى لازم أكون ماشيه مع راجل عشان أكون فى حمايتة لأن فى الغالب بنتسرق أحنا الاتنين لدرجة بتوصل للهدوم والجزم ولمؤاخذه
دة غير السرقات اللى بتم فى وضح النهار وفى نص الشارع يعنى مش بعيد ألاقى باب بيتنا بيتفتح علينا وأحنا فى نص النهار وألاقى الحرامى داخل بكل زوق وأدب وخصوصا وأحنا معندناش بواب حتى ولا عندنا بواب مبقاش فارق
يا إما بقى هتلاقى الناس تفوق وتثور ثورة بقلب رجل واحد – زى ما بنسمع الجملة دى فى أفلام زى صلاح الدين كدة مثلا – أو زى أيام سعد زغلول وثورة ستاشر والحريم تصوت وكدة
ويمكن يقدرو يعملو حاجة صحيح بس ساعتها هكون خايفة على بلدى أكتر من الهلاك لأن العواقب غير مضمونة بس يمكن وقتها يتولد عندنا رجالة بجد ومتفهمونيش غلط لأن قصدى أن حاليا كل واحد ميت من كتر الهموم اللى جواه – رجالة على الأقل لو مقدروش يغيرو يكونو رجعو أخلاق زمان لما كان حد يقول أة فى الشارع الناس كلها تجرى تقولو سلامتك مش دلوقتى كلو بيقول أنا مالى وعندهم حق ماهو ممكن يدخل فى مشاكل ميعرفش جت منين
يا جماعه اللى بنتكلم عليها دى بلدنا .. بلدنا اللى بنحبها وأتربينا فى حضنها .. دة مش كلام وخلاص ولا أنا جاية أعمل إحباط لكن أنا بحب بلدى وخايفه عليها بجد وعلى الأقل ليها حق علينا لاننا اتربينا فيها
زى أمهتنا كدة عمرنا ما قلنا أحنا بنحب أمهتنا عشان هما أجمل حد فى الدنيا لكن عشان هما أمهتنا اللى أتربينا فى حضنهم
الكلام دة بقولهولى أنا قبلكو صحيح أنا يمكن مش فى ايدى حاجة اعملها لكن جاية ونفسى حد يطبطب عليا ويقولى متخافيش بلدنا هتبقى بخير وفرج ربنا قريب إن شاء الله
وأنا من عندى هحاول على قد ما أقدر أساعد أى حد يقول يلا نصلح ولو أنا مش عارفة أعمل لها حاجة كويسة يبقى هحاول على الأقل أنى معملش حاجة وحشة تسىء ليها
اللهم أحفظنا وأمنا فى وطننا الحبيب وأحفظة لنا وأرضى عنا وأرفع عنا البلاء يارب
.