ذلك الشبح

أحاول هذه الأيام الفرار من تلك الأشباح التى تحوم حولى بشدة

شبح الحزن والملل والخوف مما تحمله الأيام

فتارة أنجح وتارة تذهب محاولاتى سدى

ولكن أحاول ألا استسلم ففى قرارة نفسى إيمان عميق بأنى إذا أستسلمت ذهبت بيا الريح إلى حيث لا أدرى

ولكن لم تعد روحى تقوى على المقاومة بما يكفى فقد أنهكت كثيرا ولم أعد أقوى على أمتصاص الصدمات

ليس يأسا ً أو قنوطا ً ما عاذ الله

وإنما هى جروح الروح التى لا أعرف كيف الفرار منها أو كيف السبيل إلى مداواتها

ففى كل مرة يعتصرنى فيها الألم والخوف أمِل فيها ضعفى وحاجتى واحاول أن أثور عليهما لكن تبؤ محاولاتى بالفشل

فلم يعد هناك ما يجدى نفعا ً واعلم أن الله وحده هو من بيده الأمر كله

فلم يعد للكلام يجد حلولاً نعم هو يخفف ولكن لا يضع حداً

فمهما حاولت الأنغماس بعيدا هنا وهناك ما بين عملى واصدقائى وحياتى يظل ذلك الأحساس بأن هناك شيئا مفقوداً أو ناقصا يطاردنى ولا أعلم لماذا بهذه القوة

فلم تعد الأشياء بنفس الطعم والزهوة بل أصبحت الحياه عادة أكاد أملها

حاولت النجاه بروحى التى تكره الغم والنكد وتعشق البهجة والرومانسية وحاولت أيضاً ألا أكتب هذا ولكن غلبنى ضعفى هذه المرة فحاولت أستجداء القوة

أعلم انى أحتاج إلى تلك القوة الخفية ولكن ليس بيدى شىء

لم افقد الامل فالأمل فى الله لا ينقطع وإنما هو ذلك الشبح اللعين