من حبة أيام فاتو أول شهر فبراير تحديدا يوم 9 /2 /2008 رحل عن الدنيا وعنا الصحفى والإعلامى الكبير الأستاذ مجدى مهنا
لم أكن أعرف عنه إلا أنه كاتب وصحفى بجريدة الوفد ثم بالمصرى اليوم وله برنامج سياسى يقدمه على قناه دريم ولأنى ليس لى أهتمامات فى السياسه على الإطلاق فلم يواتينى الحظ أن أتعرف عليه عن قرب من خلال كتاباته
وقبل أيام من وفاته ومن خلال متابعتى لعمود الصحفى الجميل خيرى رمضان " يوم ويوم " على صفحات المصرى اليوم كان مقاله فى ذلك اليوم عنه بأسلوب التساؤلات عنه و من هو ذلك الشخص الذى يحبه الناس بهذا القدر من هو ذلك الشخص الذى يعرض أحد الشخصيات النافعه للناس أن يتبرع له بكبده لأنه قد يكون أنفع للناس منه
تساؤلات تقودنا فى النهاية إلى مدى جمال ونقاء ذلك الشخص تساؤلات لابد أن تقود من يقرأها إلى أن يفهم أن هذا الشخص محبوب بل ليس هذا وحسب بل تقوده إلى أن يحبه هو الأخر ويرفع يده للسماء داعيا له بالشفاء
بعد أيام فوجئت بخبر وفاته وحزنت بشكل غريب ولا أخفيكم سرا كان من الممكن ألا أشعر بما حدث لولا عمود خيرى الذى تمنيت بعده أن يمن الله على الأستاذ مجدى بالشفاء من قلبى لما وصلنى عنه ولرغبتى فى أن تتاح ليا الفرصه من جديد واقرا له
ولكن ما أذهلنى حقا ما أحدثه خبر وفاتة فى قلوب الناس الذين أحبوه وعرفوه وكم كلمات العزاء التى أمتلأت بها صفحات جريدة المصرى اليوم بما تحمل من مشاعر حب دافئة لذلك الإنسان الجميل وحتى يومنا هذا حتى ببرامج التليفزيون وحتى من الاشخاص الذى لا تربطهم علاقه بالسياسه
واستعجبت كثيرا أيمكن أن يجتمع كل هؤلاء الناس على حب إنسان بهذا الشكل !! أكان حقا بهذا الجمال أم كعادة البشر أنهم إذا طوى الموت واحدا منهم ذكروا محاسنه
لم أنتظر رداً لأنى وسبحان الله وصلت محبة هذا الإنسان فى قلبى على الرغم من عدم معرفتى له إلا من خلال ما حدث ومن بضع كلمات كانت جريدة المصرى اليوم أعادت نشرها مرة أخرى أمتلأت سطورها بما يحمل قلب ذلك الإنسان من جمال وحملتها إلى قلبى كلمات فى الحب أذهلتنى وهزت قلبى ودة اللينك بتاعها
وكلمات من أحبوه والجميل أنهم كانو أشخاصا متفرقين كتبو عنه مواقف متنوعه كما كتبو عن حبه لبلدنا الحبيب وإخلاصه فى ذلك الحب حتى أن أحدهم رسم له كاركاتير أكثر من رائع

وكان من ضمن من لفت نظرى كلماتهم كلمة كتبتها صحفيه مبتدأة لم تتخطى معرفتها به إلا موقف فعله معها واحترامه وتشجيعه لها مع أنها لم تكن إلا صحفية مبتدأة وكان عنوان ما كتبت مثل شعبى دوما ما كانت تردده جدتها " السيرة أطول من العمر " وشعرت بأنطباق ذلك المثل عليه وأنا الأخرى كان ذلك نفس شعورى
فتأملت ما كتبت ووجدت أنه نعم لا يبقى من الإنسان إلا سيرتة - إن بقيت - حلوة كانت أو سيئة فكل شىء باقى ولا يشترط أن يتذكر الناس محاسن موتاهم فقط
فى النهاية إنا لله وإنا إليه راجعون وأسأل الله أن يتغمد الجميل مجدى مهنا برحمته ويجعل كل هذا الحب من حبه له ويسكنه فسيح جناته وأن يحسن ختامنا جميعا ويجعل ما يبقى منا هو العمل والسيرة الصالحه
اللهم لا تقبضنا إلا وأنت راض ٍ عنا

وداعاً